سبق التميز ..

بقلم : د. أمل الموزان

أن يكون هناك تميز في التعليم فهذا ليس بالأمر السهل ولا الهدف اليسير المنال .. يمكن أن ننظر لهذا الهدف من منظور الأهداف الذكية .. التميز يقود للريادة  ، والريادة هدف جميل متى ما وظفت وسخرت كل الطاقات لخدمة هذا الهدف وصبت كل وظائفها واستثماراتها في مجال خير التعليم وتشارك الخبرات .. أخذ يقابله عطاء .. وكل ذلك يتجسد بمخرجات كفوء تكون حقاً تمتلك مفاتيح النجاح وتتسلح بمهارات غير تقليدية ، مهارات علقت عليها آمال مجتمعاتها لتصل بها حقاً نحو الريادة ,, متى يمكننا تحقيق تلك الأهداف ؟؟ متى نمسك بزمام  الأمور نحو تفرد وتميز في التعليم ؟؟؟...أسئلة جوهرية نحن أحوج ما نكون لمواجهتها والبحث عن إجاباتها والنهوض بالتعليم بدءاً من :

-         معلم يخلص النوايا ويبحث دائماً عن أدواره المفترض أن تكون في عالم اليوم وفي ظل هذا السيل الهادر من المستحدثات والتطورات التكنولوجية ، معلم يؤمن أن أدواره التقليدية ينبغي أن ترحل .. معلم يواجه مخاوفه من الإقدام نحو تلك التكنولوجيات وتوظيفها بخوض غمارها .. معلم يؤمن أن السلبية والخوف من الجديد لا يمكن أن تصنع جيل تعول عليه الآمال   ،،

-         متعلم يحرص على التميز والتفرد،، متعلم يشعر بمسئوليته تجاه عملية تعلمه .. يبحث عن الفرص ويغتنمها .. يحرص أن يتعلم دائماً كيف يتعلم ، تواجهه الضغوط نعم .. لكنه لا ينهزم ويتسلح بالإصرار شعاره في ذلك كله : أنا أريد أن أتعلم ، أريد أن أعلي شأني وشأن مجتمعي وأمتي ، أنا أريد أن يكون لي سبق التميز لأنني متميز .

-         هيئة إدارية تعزز من فرص النجاح لكل من المعلم والمتعلم ، تهيئ كل السبل وترسم الخطط وتدعم التعلم وفقاً للخطط المدروسة والمبنية وفقاً لنظرة منظومية ترتكز عليها كل عمليات التصميم والهندسة التعليمية لكياناتها المتنوعة.

آمال وتطلعات .. تدعمها تلك الفرص التي تهيؤها المستحدثات التكنولوجية المتنوعة بدءاً من استخدام الحاسب الآلي بشكله التقليدي وصولاً لكل أشكال التعليم والتعلم الإلكتروني... ترى هل يسير كل منا بنظرةٍ متطلعة نحو سبقٍ للتميز ؟؟ .. لن أجيب بلا .. بل سأعلنها نعم نحن نتطلع وطلابنا يتطلعون وإدارتنا تدعمنا ولن ننظر أبداً لشواذٍ لا تشكل نسبة في طريق مسيرنا .. نحن معاً على هذا الطريق وسنحقق التميز بإذن الله .