عندما قررت أن أكتب عن هذا الموضوع وجدتني أقف حائرةً حول نقطة
البداية ,, هل أبدأ من هذه التحولات التكنولوجية المتسارعة في عالمنا اليوم ، أم
أبدأ من واقعنا التعليمي وموقفه من تلك المتغيرات ، أم منك أنت عزيزتي المتعلمة
كجزء من هذا الواقع وكفرد يعيش كل هذه التحولات ولا شك يشعر بها ، سبب حيرتي هو
أهمية كل نقطة من هذه النقاط والسبب الأكبر عزيزتي المتعلمة هو أنت !! ولا تتعجبي !! فكل هذه التحولات مع الواقع الذي تقابل به
المؤسسة التعليمية نوعيتها ينعكس أثره عليك كمتعلمة وبلا شك ، إنها تحولات تكنولوجية فرضت الكثير من
التغيرات على الحياة وأساليبها ولأكون منصفة فقد أضفت سهولةً وعمقاً وكفاءةً بل ومتعةً على الكثير من أساليب حياتنا
واتصالاتنا ، وحتى أكون موضوعية فأنا لا أعمم أبداً ، بعض المتعلمات ومن واقع خبرة
كن فعلاً كفؤاً للعيش في عصر يتسم بأن أصحاب الريادة فيه هم أولئك الذين يمتلكون
مهارات التعامل معه ويديرون تلك المهارات بفن وبراعة ، فأين أنت من هؤلاء ، إنما
أنا هنا أخاطب تلك النوعية من المتعلمات المحجمات عن عيش ذلك الواقع والمنثنيات عن
تطوير أنفسهن وامتلاك المهارات التكنولوجية بجوانبها المتعددة تربويةً كانت أو
فنيةً ، وبلا شك كل فرصة لا تحسنين استثمارها في هذا المجال تعد من باب الخسارة لك
، لأنك تفقدين معها تلك الروح التي ينبغي أن يتحلى بها متعلم هذا القرن ، المتعلم
اليوم هو المحور الأساسي لعملية التعلم ، دوره أكبر من أي أدوار مضت ، دوره يتعدى
الركون والتلقي .. هو المتعلم نعم ,,لكنه مسئول بالدرجة الأولى عن عملية تعلمه هذه
، ينبغي أن يكون نشط وايجابي ومشارك وباحث ومجرب ومكتشف ومحقق ، أدوارك اليوم هي
الأدوار الحقيقية التي تهيئ فرص التعلم وتستثمرها لمصلحتها .
عزيزتي المتعلمة : أن تتعلمي كيف تتعلمين هي نقطة الانطلاقة نحو
تعلم متميز فلماذا تحجمين ؟؟ لماذا لا تخوضين الغمار وتبدعين ؟؟ لماذا تقفين في
صفوف المتفرجين ؟ هل تكتفين بعبارة لم أفهم وأنت من الأساس لم تحاولي ولم تجربي ؟
الأسئلة كثيرة والواقع يسردها لكني أبداً لا أعممها ، فالنماذج
الايجابية مشرقة أمامي .. رأيتها في طالبات مبدعات .. قد يكون من آخر الحلول
أمامهن بعد البحث والقراءة ومحاولة الاكتشاف أن يسألن خبير وفي ذلك خير أيضا وباب من أبواب التعلم
الثرية ، وكانت النتيجة أن نطقت إبداعاتهن
وتألقت فكن حقاً خير مثال مشرف لمؤسسات تعليمية ضمتهن بين جنباتها وكان لها فخر أن
كن من خريجاتها..
هل تعلمين الآن لماذا كان هذا الحديث ، إنني أعنيك أنت عزيزتي
المتعلمة ، يامن تجعلين من عدم الفهم حجة ولا فهم بلا تطبيق ، كل ما تحتاجينه هو
الإقدام وبثقة في قدراتك فهي سلاحك في عالم اليوم .. وأعلم أنك لا ترضين أن
تكوني في مؤخرة الركب ..نحن معاً هنا نتعلم .. فقط أقدمي عزيزتي ولا تحجمي .
هناك 8 تعليقات:
ان شاء الله سنكون عند حسن ظنك وافضل مما تتوقعين يادكتوره
أنتم أهل لذلك يا رحاب .. سررت بمرورك.
تدوينة مليئة بالتشجيع وعدم الركود أعجبني دكتورة أمل انتقائك ، ربما لم نعاتد على الإقدام والمحاولة والتجربة والإكتفاء بما يحدث ، منذ الصفوف الدنيوية لم أرى من يفتش عن الموهبة أو المحاولة لم تنبت بذرة المبادرة لأنها لم تُغرس بعد ، أيضاً اختلاف الإهتمامات ربما عزلت الكثير عن التجربة والخوض في ذلك ، جميل نداءك أرجوا أن نفعل
روان الشمري
شكرا دكتوره كلام يكتب بماء الذهب
فعلن نحتاج لطموح ونحتاج اكثر لمن يبث الروح فينا...
"كل ما تحتاجينه هو الإقدام وبثقة في قدراتك " د:امل الموزان
#الطموح هو ان تعيش بضع سنوات من حياتك بشكل يستهزا به اغلب الناس كي تعيش بقية حياتك بشكل لا يستطيع اكثر الناس
الم الدراسه لحظه لكن الم عدمها يستمر مدى الحياه ...
فاناء امثل الانسان الذي بدون طموح "كالجسد بلا روح "
وما اجمله حين تجتمع التقه ةالامل بالله مع روح الطموح
#الجمال_هنا_فاق_الوصف
*الامل بالله والتوكل عليه
*روح الطوح
*الاصرار
*العزيمه
*الصبر
خطوات في طريق نهايتة تحقيق #حلم
في انتظار ابداعاتكن وتميزكم ..
موضوع شيق واضاف إلي كثيراً من التحفز .
اشكرك دكتورتي .
موضوع أعجبني وزاد بي كثير من الطموحات والمهارات ...أشكرك دكتورتي وان شاء الله سوف نكون عند حسن ظنك
شهد بيبرس
البعض لا يريد التعلم من الأساس لذلك تكون هذه حجته "عدم الفهم"
برأيي كونك طالبة جامعية فأنت مجبرة على تعلم كل جديد في التقنية
لأننا نستخدم برمجيات الكتابة وإعداد العروض دائما ، استغرب ممن تقول أنها لا تعرف التعامل معها !
نسأل الله أن يصلح الحال ويزيد همة وحماس التعلم
إرسال تعليق